منصّة لجميع "الحلول المائية"

يقدم جمال الدين جاب الله، وزير البيئة لجامعة الدول العربية، على المنصة أولويات مؤسسته في ما يتعلق بالحفاظ على موارد المياه. أونريك أورتيز، من مؤسسةHidrogaia SL ، أرسل له إرشادات حول الوقاية من المخاطر المرتبطة بالمياه. تطالب بلدية باريس بسياسات نوعيّة موجّهة للجماهير التي تفلت من الإحصائيات، كالغجر والأشخاص المتشردين. بيير ماركوني يشيد بمزايا مصفاة بلاستيكية جاهزة وقابلة لإعادة الاستعمال تُجنّب شراء العديد من قوارير الماء المصنوعة من مادة البلاستيك. كارين فروين، أخيراً، تقترح دليلاً منهجيّاً للمضخات المائية ذات الطاقة البشرية في إفريقيا جنوب الصحراء...


"الحلول"، يوجد منها الكبرى، ما يصلح للإنسانية جمعاء، ثم هناك أمثلة ونماذج مستقاة من تجارب صغرى، والتي بإمكانها أن تجد استحساناً وإقبالا إذ ما لقيها أحد، في مكان آخر، مفيدة وفيها مصلحة. بالأخير، التنوع يسود المجال.


هذه الاقتراحات، العروض، الالتزامات بالمناقشة، قدّمت منها منصة النقاش الخاصة بالمنتدى العالمي للمياه في مرسيليا عدد 500 12 إلى غاية 15 شباط/فبراير 2012. ومن يُدير هذا الفيض من الأفكار هو فريق مكوّن من عشرة أشخاص في مرسيليا . ويتمنى هذا الفريق أن يمتد كلّ ذلك عبر النقاشات خلال فترة ما بين 12 و 17 آذار/مارس 2012، خلال المنتدى العالمي للمياه.

يضيف ستيفان سيمونيه بالقول "حقيقة، نأمل أيضاً أن تستمر المناقشة أبعد". هذا المرسيلي الناطق باللغة العربية تخلى لبضعة أشهر عن بحوثه في جنوب وشرق المتوسط. وقد حرّر تقارير حول العلاقة بين الاحتباس الحراري والموارد المائية، واليوم يُنظم نقاش مواضيع المنتدى العالمي، ويحرص على أن لا ينسى هذا الأخير أحداً. "في الواقع هناك ما يقرب مئة بند ما زالت قيد الدراسة. يتعيّن مساعدة محرّريها في حسن تشكيل وصياغة حلولهم، لكي يُصبح من المستطاع فهمها فهماً جيّداً.   لازمة الفريق الصغير لستيفان سيموني هي "تعزيز احتواء النقاش على جميع أوجه مسألة المياه: جميع المساهمات مرحب بها، بما في ذلك النقاشات الأكثر بروزاً، كالنقاش حول حق الوصول إلى المياه".    

الإنجليزية التي يستعملها بسهولة أو صعوبة معظم المشاركين، هي اللغة السائدة في هذا المنتدى العالمي. لكن كيف بالسمكري التاميلي أو الساحر الفولاني الذي يستهويه أن يقدم تجربته النفيسة دون إتقان لغة شكسبير؟ يشير ستيفان سيموني في هذا الصدد قائلا "شريكنا إفي بابيون Effet Papillon يتكفّل بتعبئة المشاركات عبر العالم". إفي بابيون هو تجمّع لثمانين 80 منظمة غير حكومية، يتوفر لديه في فرنسا مقر باريسي تقيم فيه جمعية أوفيف Eau Vive التي هي بمثابة مراسله الفرنسي.


 
ومن أجل تجميع الحلول التي يُدلي بها أشخاص غير مزودين بالحاسوب، يتمّ استخدام الفاكس الذي لم يضحى على كلّ حال استعماله بالياً.


 
ينبغي أن تتجاوز المغامرة المنتدى العالمي السادس للمياه في حدّ ذاته، لأن طلب ترشح مرسيليا قد فاز، من بين أمور أخرى على اقتراح إدامة أدوات النقاش. وعليه، سوف تكون المنصة دائمة.